الجمعة، 26 يونيو 2015

لماذا آل الصباح صمام الأمان؟


بعد دقائق قليلة من حدوث الانفجار الآثم في مسجد الإمام الصادق، كان رمز الدولة، سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، يتفقد موقع الحادث الارهابي، ليؤكد للكويتيين والمقيمين على أرضها أن آل الصباح متيقظون للخطر، وأن الالتحام حالة قدرية منذ أن تولت هذه الأسرة الكريمة حُكم الكويت لأكثر من مئتين وخمسين عاماً.
الشعب الكويتي في الأزمات الخطيرة وفي المنعطفات التاريخية يعرف قبلته، ويدرك تماما أن الانحياز إلى آل الصباح هو تجديد الاستقلال واعطاء رسالة إلى قوى الكراهية الطائفية أن الكويت لا تتجزأ ولا ينفرط عقدها تحت أي ظرف.
هكذا كانت أيضا اختيارات الكويتين في منتصف أكتوبر 1990 خلال مؤتمر جدة، فانحازوا جميعاً إلى آل الصباح الكرام، وتحررت الكويت بعد المؤتمر بعدة أشهر.
وكذلك كان موقف الكويتيين إبان حادث موكب سمو الأمير، رحمه الله، في منتصف الثمانينيات، فكان الالتحام قبلة على جبين الوطن، وقسما بحمايته.
نعم، الخطر يحيق بالديرة من كل مكان، والفكر المتطرف يسعى للوصول لموقع قدم فيها، وداعش واليمن كجماعات التشدد التي تقضم من المنطقة كل يوم قطعة أرض، وترفع أعلامها السوداء فوق القلوب قبل الساحات والمدن.
ثقتي كبيرة بصاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد الشيخحمد الجابر الصباح وسمو رئيس الوزراء الشخ جابر المبارك الحمد الصباح، وأنا أرى أن من لا يقف مع اللكويت في الدقائف الأولى عقب الحادث الارهابي فوقوفه المتأخر كصمته تماماً أو كترجيحه قوى الشر والتعاطف معها.
في فجر الثاني من أغسطس 1990 كان المترددون كثراً، والمنتظرون أكثر، والصامتون أضعافاً مضاعفة، لكن الكويت كان الأكبر في التشبث بشرعية آل الصباح، وبجذور شعبها الضاربة في عمق وطن من أقدم أوطان المنطقة.
من لا يقف مع الكويت الآن فليس للكويتيين حاجة في تعاطفه معهم لاحقاً.
من يتحدث عن المذهب الآخر وشره المستطير ووجوب محاربته كمن يشعل آبار النفط مرة أخرى.
أيها الكويتيون،
توقفوا عن النقاشات المذهبية والطائفية والدينية، وانتبهوا للأخطار القادمة من كل صوب وحدب.
أمانكم في وحدتكم، واستقلالكم مع آل الصباح امتداد لنشأة هذا البلد الطيب.
حفظ الله الكويت وشعبها وشرعيتها وآل الصباح الكرام.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق